للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مستحق لأنواع المحامد ومجيد مبالغة في ماجد والمجد الشرف وفي ذلك مناسبة لزيادة الاتصال والإعطاء لما يزاد من الأمور العظام والبركة والزيادة من الثمر والخير واللّه أعلم.

٢٥٨٩ - وَعَن عَليّ - رضي الله عنه - قَالَ كلّ دُعَاء مَحْجُوب حَتَّى يصلى على مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط مَوْقُوفًا وَرُوَاته ثِقَات (١). وَرَفعه بَعضهم وَالْمَوْقُوف أصح (٢).

قوله: وعن علي تقدم الكلام عليه.

قوله: كلّ دعاء محجوب حتى يصلي عليه محمد - صلى الله عليه وسلم -، الحديث.

وقوله أيضًا في رواية الترمذي "الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلى على نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -".

اعلم أن العُلماء أجمعوا على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد والثناء ثم الصلاة على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وكذلك يختم الدعاء بهما.

سؤال: ما الحكمة في أن الدعاء لا يرفع إلا بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الطلب والنبي - صلى الله عليه وسلم - هو سيلتنا إلى اللّه تعالى كما كان وسيلة أبينا على اللّه في استجاب دعوته والتوبة عليه حين توسل إلى اللّه تعالى بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وإنما استجيب للداعي دعوته بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن معنى قول القائل اللهم


(١) الطبراني في المعجم الأوسط (٧٢١)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٥٧٥).
(٢) البيهقي في شعب الإيمان (١٥٧٦)، وأبو الشيخ، كما في كنز العمال (٣٢١٥)، والقول البديع (ص ٤٢١).