للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدنيا لتكون الداران عامرتين، الثاني: وضع الكسب بين الطاعة والمعصية ليحجبك عن المعصية كي لا تقع سريعا في المعصية وهذه رحمة من اللّه تعالى حتى لو كسلت عن الطاعة فتشتغل بالرخصة ولا تقع في المعصية، الثالث: ليعتبر الأولياء ويقولون إن الدنيا الفانية لا تدرك إلا بالطلب فكيف توجد الآخرة الباقية بغير طلب، قال عطية بن بسر في قوله تعالى {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} (١) قال: علمه ألف حرفة ثم قال: قل لأولادك إن أردتم الدنيا فاطلبوها بهذه الحرف ولا تطلبوها بالدين (٢)، وعن الحسن البصري أنه رأى رجلًا يضرط للناس ويعطونه فقال: هذا رجل يأخذ الريح بالريح، يعني: أن الدنيا ريح (٣).

٢٦١٢ - وَرُوِيَ عَن عَائِشَة - رضي الله عنها -. قالَت قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من أَمْسَى كالا من عمل يَده أَمْسَى مغفورا لَهُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والأصبهاني من حَدِيث ابْن عَبَّاس (٤).

وَتقدم من هَذَا الْبَاب غير مَا حَدِيث فِي الْمَسْألة أغْنى عَن إِعَادَتهَا هُنَا.

قوله: وروي عن عائشة - رضي الله عنها -، تقدم الكلام على مناقبها.


(١) سورة البقرة، الآية: ٣١.
(٢) أخرجه الديلمى كما في (٢٠٩٩) و (٢٨١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥/ ٥٧).
(٣) الكشكول (ص ٣٦٦)، وكشف الأسرار (لوحة ١٠).
(٤) الطبراني في الأوسط (٧٥٢٠)، والأصبهاني في الترغيب (١١٠٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٦٣)، وفيه جماعة لم أعرفهم. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٨٥).