قوله: التقى رجلان في السوق فقال أحدهما للآخر نستغفر اللّه في غفلة الناس [لأن السوق وقت غفلة الناس عن اللّه عز وجل واشتغالهم بهموم الدنيا فالقلب المتفرغ لخدمة ربه عند إعراض العبيد عن بابه جدير بأن يزكيه اللّه تعالى ويصطفيه لقربه ومعرفته].
٢٦٢١ - وَعَن يحيى بن أبي كثير - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - لرجل لا تزَال مُصَليا قَانِتًا مَا ذكرت اللّه قَائِما أَو قَاعِدا أَو فِي سوقك أَو فِي ناديك رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ مُرْسلا وَفِيه كَلام (١).
قوله: وعن يحيى بن أبي كثير - رضي الله عنه -[هو يحيى بن أبي كثير الطائي، مولاهم، أبو نصر اليمامي، واسم أبي كثير صالح بن المتوكل، وقيل: يسار، وقيل: نشيط، وقيل دينار، وكان مولى لطي، رأى أنس بن مالك، وسمع أبا سلمة بن عبد الرحمن، وعبد اللّه بن أبي قتادة، روى عنه أيوب، وهشام الدستوائي، وعكرمة، والأوزاعي، قال أيوب قال: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير، وقال شعبة: يحيى بن أبي كثير أحسن حديثا من الزهري، وقال أحمد بن حنبل: إذا خالفه الزهري فالقول قول يحيى، وقال أبو حاتم الرازي: هو إمام، لا يروي إلا، عن ثقة وقد نالته محنة وضرب لكلامه في ولاة الجور، قال حسين المعلم: قلنا ليحيى بن أبي كثير: هذه المرسلات عمن؟ قال أترى رجلا أخذ مدادا وصحيفة فكتب على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الكذب؟ قال: فقلت: إذا جاء مثل هذا فأخبرنا قال إذا قلت بلغني