للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والفصيح بَنو آدم والأعجم الْبَهَائِم ذكره رزين وَلم أره فِي شَيْء من نسخ الْمُوَطَّأ.

إِنَّمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عباد بن كثير وَفِيه خلاف عَن عبد اللّه بن دِينَار عَن عبد اللّه بن عمر قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَذكره بِنَحْوِهِ (١).

وَرَوَاهُ أَيْضًا عَن عباد بن كثير عَن مُحَمَّد بن جحادة عَن سَلمَة بن كهيل عَن ابْن عمر وَزَاد فِيهِ وذاكر اللّه فِي الغافلين ينظر اللّه إِلَيْهِ نظرة لا يعذبه بعْدهَا أبدًا وذاكر اللّه فِي السُّوق لَهُ بِكُل شَعْرَة نور يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَكَذَا وجدته لَيْسَ بَين سَلمَة وَبَين ابْن عمر أحد وَهُوَ مُنْقَطع الإِسْنَاد غير قوي (٢).

قوله: وعن مالك - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على الإمام مالك.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وذاكر اللّه في الغافلين كغصن أخضر في شجر يابس" الحديث، وفي حديث ابن عمر "وذاكر اللّه في الغافلين كالشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي تحات ورقه من الصرير" والصرير البرد الشديد، وقيل: الصقيع قاله في النهاية (٣)، ولهذا ورد في فضل الذكر في الأسواق ما ورد من الحديث المرفوع والآثار الموقوفة حتى قال أبو صالح: إن اللّه تعالى ليضحك ممن يذكر اللّه في الأسواق.


(١) البيهقي في شعب الإيمان (٥٦٥)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٦/ ١٨١ ب)، والحين بن عرفة في جزئه (٤٥).
(٢) البيهقي في شعب الإيمان (٥٦٧).
(٣) النهاية (١/ ٣٣٧) و (٣/ ٢١).