للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن جابر تقدم الكلام عليه.

قوله: "فاتقوا وأجملوا في الطلب" بقطع الهمزة أي أحسنوا فيه بأن تأتوه من وجهه قاله عياض (١) وقيل: معناه أي ارفعوا فيه ولا تغلوا استبطاءه وعده بطيئًا.

٢٦٢٨ - وَعَن أبي حميد السَّاعِدِيّ - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أجملوا فِي طلب الدُّنْيَا فَإِن كلا ميسر لما خلق لَهُ رَوَاهُ ابْن مَاجَة وَاللَّفْظ لَهُ وَأَبُو الشَّيْخ ابْن حيَّان فِي كتاب الثَّوَاب وَالْحَاكِم إِلَّا أنَّهُمَا قَالا فَإِن كلا ميسر لما كتب لَهُ مِنْهَا وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرطهمَا (٢).


= فقد أمنا تدليس أبي الزبير وصاحبه بتصريحهما بالتحديث في رواية حجاج بن محمد: أخبرنا ابن جريج: أخبرني أبو الزبير سمع جابر بن عبد اللّه به. أخرجه السلفي في الطيوريات، وعلقه البيهقي. وقال البوصيرى (٣/ ٨): هذا إسناد ضعيف.
(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض (١/ ١٥٢).
(٢) أخرجه ابن ماجة (٢١٤٢)، وابن أبي عاصم في السنة (٤١٨)، وفي الزهد (٢٣٦)، والقضاعي في مسند الشهاب (٧١٦) من طريق عمارة بن غزية.
وأخرجه البزار في مسنده (٣٧١٩) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وابن خزيمة في التوكل كما في إتحاف المهرة ١٤/ ٩٣، والحاكم ٢/ ٣، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٢٦٥، والبيهقي ٥/ ٢٦٤ والفضاء والقدر (ص ٢٠٨ رقم ٢٣٣)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ٤٣٥ من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن ربيعة الرأي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ. وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
وصححه الألبانى في صحيح ابن ماجة والجامع (١٥٧) والصحيحة (٨٩٨)، وقال: وأقول: إنما هو على شرط مسلم وحده، فإن عبد الملك هذا لم يخرج له البخاري شيئًا.