للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَكُونَا من حلهما.

قوله: وعن عبد الله بن مسعود تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "استحيوا من الله حق الحياء ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى البطن وما حوى".

قوله: "استحيوا من الله حق الحياء" إلى قوله: "ولكن الاستحياء" ليس حق الحياء أن تقولوا باللسان إنا نستحي أو يكون في قلوبكم الاستحياء من الله ولم تتركوا المناهي بل حقيقة الاستحياء الإتيان بأوامر الله وترك المناهي.

قوله: "فليحفظ الرأس وما وعى" يريد والله أعلم ما يحفظه الرأس من السمع والبصر واللسان حتى لا يستعملها إلا فيما يحل.

قوله: "والبطن وما حوى" أي ما وضع فيه من طعام وشراب حتى يكونا من حلهما كذا قاله المنذري.

٢٦٧٥ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا تغبطن جَامع المَال من غير حلّه أَو قَالَ من غير حَقه فَإِنَّهُ إِن تصدق بِهِ لم يقبل مِنْهُ وَمَا بَقِي كَانَ زَاده إِلَى النَّار رَوَاهُ الْحَاكِم من طَرِيق حَنش واسْمه حُسَيْن بن قيس وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد قَالَ المملي كيفَ وحنش مَتْرُوك وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيقه وَلَفظه قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا يعجبنك رحب الذراعين بِالدَّمِ وَلا جَامع المَال من غير حلّه فَإِنَّهُ إِن تصدق لم يقبل مِنْهُ وَمَا بَقِي كَانَ زَاده إِلَى النَّار وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِنَحْوِهِ (١).


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٤ - ٥) وعنه البيهقى في الشعب (٧/ ٣٦٨). وقال: هَذَا حَدِيثٌ =