للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بما جئت فيه أو أحدثك فقال: بل أنت حدثني يا رسول الله فهو أحب إليّ، قال: "جئت تسأل عن البر والإثم" قال نعم انتهى، قاله الطوفي (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإن أفتاك الناس وأفتوك" أي قد أعطيتك علامة الإثم فاعتبرها في اجتنابه ولا تقلد من أفتاك في مقاربته (٢)، أ. هـ، فدل حديث وابصة وما في معناه على الرجوع إلى القلوب عند الاشتباه فما سكن إليه القلب وانشرح له الصدر فهو البر والحلال وما كان بخلاف ذلك فهو الإثم والحرام (٣)، أ. هـ.

٢٦٨٤ - وَعَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي - رضي الله عنه - قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي مَا يحل لي وَيحرم عَليّ قَالَ الْبر مَا سكنت إِلَيْهِ النَّفس وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقلب وَالْإِثْم مَا لم تسكن إِلَيْهِ النَّفس وَلم يطمئن إِلَيْهِ الْقلب وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد (٤).

قوله: وعن أبي ثعلبة الخشني (٥) - رضي الله عنه -، جرثوم بن ناشر [بضَمِّ الجيم ثم


(١) التعيين في شرح الأربعين (١/ ٢٠٨).
(٢) التعيين (ص ٢٠٩).
(٣) جامع العلوم والحكم (٢/ ١٠١).
(٤) أخرجه أحمد ٤/ ١٩٤ (١٨٠١٩). قال ابن رجب: هذا إسناد جيد، وعبد الله بن العلاء بن زبر ومسلم بن مشكم ثقتان مشهوران جامع العلوم ٢/ ٧٣٢. وقال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْ أَوَّلِهِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ المجمع ١/ ١٧٦. وصححه الألباني في صَحِيح الْجَامِع: ٢٨٨١ صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ١٧٣٥.
(٥) طبقات ابن سعد: ٧/ ٤١٦، الاستيعاب: ٤/ ١٦١٨، أسد الغابة: ٦/ ٤٤، تهذيب الكمال: ١٥٨٩، الإصابة: ١١/ ٥٤.
وقال ابن الملقن في المعين على تفهم الأربعين (ص ٣٥٧ - ٣٥٨): وقد اختُلِفَ في اسمه =