للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

راءٌ مهمَلَةٌ ثم تاءٌ مثلَّثة له صحبةٌ وروايةٌ، بايع تحتَ الشَّجرةِ، وضُرِبَ له سهمهُ في حُنَيْن، ماتَ سنةَ خمس وسبعين بالشَّام و"الخُشَني" - بضم الخاء المعجمة، وفتح الشين المعجمة أيضًا ثم نون - نسبة إلى خُشَيْنَةَ - قبيلة معروفة].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون" أي: جعلوا لك رخصة وتقدم الكلام على معنى هذا الحديث.

٢٦٨٥ - وَعَن أنس - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وجد تَمْرَة فِي الطَّرِيق فَقَالَ لَوْلَا أَنِّي أَخَاف أَن تكون من الصَّدَقَة لأكلتها رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١).

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد تمرة في الطريق فقال "لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها" الحديث، هذا منه - صلى الله عليه وسلم - ورع وتنزه وإلا فالغالب أنها تمر غير الصدقة لأنه الأصل وتمر الصدقة قليل، والحكم للغالب في القواعد الشرعية، ففيه: التحرز من الشبهة فإن الأصل عدم كونها من الصدقة فتركها


= واسم أَبيه اختلافًا كثيرًا نحو أربعين قولًا؛ منها ما ذَكَرَهُ المُصَنِّف (يعنى جرثوم بن ناشر)، وهو: بضَمِّ الجيم ثم راءٌ مهمَلَةٌ ثم تاءٌ مثلَّثة، وقد أوضحتُها في الكنى من كتابي رجال الكتب الستة فراجِعهَا منهُ؛ فإنها تُسَاوي رحلةً، له صحبةٌ وروايةٌ، بايع تحتَ الشَّجرةِ، وضُرِبَ له سهمهُ في حُنَيْن، ماتَ سنةَ خمس وسبعين بالشَّام، وهو من الأفراد، والخُشَني - بضم الخاء المعجمة، وفتح الشين المعجمة أيضًا ثم نون - نسبة إلى خُشَيْنَةَ - قبيلة معروفة.
(١) أخرجه البخاري (٢٤٣١) و (٢٤٣٢)، ومسلم (١٦٤ و ١٦٥ و ١٦٦ - ١٠٧١).