للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حكم بحكم يخالف نص الكتاب أو السنة أو القياس الجلي نقض حكمه (١)، والله أعلم.

٧٨ - وَعَن جَابر - رضي الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذا خطب احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته وَاشْتَدَّ غَضَبه كَأنَّهُ مُنْذر جَيش يَقُول صبحكم ومساكم وَيَقُول بعثت أَنا والساعة كهاتين ويقرن بَين أصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى وَيَقُول أما بعد فَإِن خير الحَدِيث كتاب الله وَخير الْهَدْي هدي مُحَمَّد وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل بِدعَة ضَلَالَة ثمَّ يَقُول أَنا أولى بِكُل مُؤمن من نَفسه من ترك مَالا فلاهله وَمن ترك دينا أَو ضيَاعًا فَإِلَيَّ وَعلي رَوَاه مسلم وَابْن مَاجَه وَغَيرهمَا (٢).

قوله: عن جابر بن عبد الله، هو: جابر بن عبد الله الصحابي ابن الصحابي، كنيته: أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو محمد، وهو: جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بالراء ابن عمرو بن سواد بن سلمة بكسر اللام الأنصاري السلمي المدني، وهو أحد المكثرين الرواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعون حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على ستين حديثًا، وانفرد البخاري بستة وعشرين ومسلم بمائة وستة وعشرين حديثا، توفي جابر بالمدينة سنة ثلاث وسبعين، وقيل: ثمان وسبعين، وقيل: ثمان وستين وهو ابن أربع وتسعين سنة، وكان


(١) النجم الوهاج (١٠/ ٢٠٥)، ومنهاج الطالبين (ص ٣٣٩).
(٢) أخرجه مسلم (٤٣ و ٤٤ و ٤٥ - ٨٦٧)، وابن ماجه (٤٥)، والنسائي في المجتبى ٣/ ١٠٥ (١٣٢٧) و ٣/ ٣٤٢ (١٥٩٤) و ()، وابن حبان (١٠).