للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان" الحديث، والسنين جمع سنة وهو العام المقحط الذي لم تنبت الأرض فيه شيئًا سواء نزل غيث أو لم ينزل كذا ذكره المنذري، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ} (١) أي: بالقحط.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وما ظهر الغلول في قوم إلا ألقى الله في قلوبهم الرعب" مبسوطا في الجهاد.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا ختر قوم بالعهد إلا سلط الله عليهم العدو" الحديث، الختر بفتح الحاء والتاء المثناة فوق والراء هو الغدر ونقض العهد قاله المنذري، يقال: ختر يختر فهو خاتر وختار للمبالغة قاله في النهاية (٢) وقال غيره: هو من الختر بإسكان التاء وهو الغدر ونقض العهد، قال الأزهري (٣): الختر أقبح الغدر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إلا جعل الله بأسهم بينهم" البأس هنا الحرب.

٢٧١٦ - وَعَن ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ الْقَتْل فِي سَبِيل الله يكفر الذُّنُوب كلهَا إِلَّا الْأَمَانَة ثمَّ قَالَ يُؤْتى بِالْعَبدِ يَوْم الْقِيَامَة وَإِن قتل فِي سَبِيل الله فَيُقَال أد أمانتك فَيَقُول أَي رب كَيفَ وَقد ذهبت الدُّنْيَا قَالَ فَيُقَال انْطَلقُوا بِهِ إِلَى الهاوية فَينْطَلق بِهِ إِلَى الهاوية وتمثل لَهُ أَمَانَته كهيئتها يَوْم دفعت إِلَيْهِ فيراها فيعرفها


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٣٠.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٩).
(٣) تهذيب اللغة (٧/ ١٣٠).