للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن عمرو بن الشريد (١) عن أبيه وهو تابعي وأبوه صحابي وهو أبو الوليد عمرو بن الشريد بن سويد الثقفي الطائفي روى عن أبيه (وابن عباس) وأبي رافع روى عنه الزهري وإبراهيم بن ميسرة وآخرون وهو ثقة روى عنه البخاري ومسلم.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "لي الواجد" بفتح اللام وتشديد الياء أي مطل الواجد الذي هو قادر على وفاء دينه ا. هـ قاله المنذري قال الخطابي (٢): اللى المطل يقال: لوي غريمه بدينه يلويه ليا وليَّانا إذا مطله قال الشاعر (٣):

قَدْ كنْتُ دَايَنْتُ بِهَا حَسَّانًا ... مخافة الإفلاس والليانا

تريدين ليلني وأنت ملية ... وَأحسن يَا ذَات الوشاح التقاضيا

الواجد بالجيم الغني الموسر.

قوله: يحل عرضه أي يبيح بأن يذكر بسوء المعاملة قاله المنذري أي لصاحب الدين أن يذمه ويصفه بسوء القضاء وقال بعضهم: يحل عرضه بأن يقول ظلمني ومطلني.

قوله: وعقوبته حبسه قاله المنذري وقال بعضهم: وعقوبته الحبس والملازمة والتعزيز وفي هذا الحديث دليل على أن المعسر لا يحبس لأن المعسر غير واجد لأنه إنما أبيح حبسه إذا كان واجدا والمعدم غير واجد فلا


(١) طبقات ابن سعد: ٥/ ٥١٨، وتهذيب الكمال ٢٢/ ترجمة ٤٣٨٤، وتهذيب التهذيب: ٨/ ٤٧ - ٤٨، والتقريب: ٢/ ٧٢.
(٢) أعلام الحديث (٢/ ١١٩٥).
(٣) هي لزيادة العنبري، ورويت لرؤبة. [إيضاح شواهد الإيضاح (١/ ١٧٣)].