للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨١١ - وَعَن أَسمَاء بنت عُمَيْس - رضي الله عنها - قَالَت قَالَ لي رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَلا أعلمك كَلِمَات تقوليهن عِنْد الكرب أَو فِي الكرب الله رَبِّي لا أشرك بِهِ شَيْئا، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء وَعِنْده فَلْيقل الله رَبِّي لا أشرك بهِ شَيْئا ثَلَاث مَرَّات وَزَاد وَكَانَ ذَلِك آخر كَلام عمر بن عبد الْعَزِيز عِنْد الْمَوْت (١).

قوله: وعن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - تقدم الكلام عليها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب أو في الكرب الله ربي لا أشرك به شيئا" الكرب هو الغم أو الهم أو السوء.

قال الجوهري (٢): الكرب الغم الذي يأخذ بالنفس وكربه الغم إذا اشتد عليه.

قوله: "وكان ذلك آخر كلام عمر بن عبد العزيز عند الموت".

هو أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان (٣) وهو أشج بني أمية وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب بويع له بدابق في شهر صفر سنة تسع وتسعين وله ست وثلاثون سنة وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأربعة


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٦/ ٢٠ (٢٩١٥٦)، وإسحاق (٢١٣٥)، وأحمد ٦/ ٣٦٩ (٢٧٧٢٤)، وابن ماجه (٣٨٨٢)، وأبو داود (١٥٢٥)، والنسائي في الكبرى (١٠٤٠٨) و (١٠٤١٠) واليوم والليلة (٦٥٠)، والطبر انى في الدعاء (ص ٣١٢ و ٣١٣ و رقم ١٠٢٥ و ١٠٢٧ و ١٠٢٨) والأوسط (٦/ ١٧٧ رقم ٦١١٩) والكبير ٢٤/ ١٣٥ (٣٦٣). وقال ابن حجر في نتاج الأفكار ٤/ ٩٠: هذا حديث حسن. وقال الألباني: حسن أو صحيح الصحيحة (٢٧٥٥) وصححه في صحيح الترغيب (١٨٢٤).
(٢) الصحاح (١/ ٢١١) مادة كرب.
(٣) سيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم، سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي، تهذيب الكمال ١٠١٧، سيرة عمر بن عبد العزيز للآجري، كنز الدرر (٤/ ٣٤٢ - ٣٤٤).