للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن ابن عباس - رضي الله عنهما - تقدم الكلام عليه.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عند الكرب، الكرب على زمة الضرب هو الغم الذي يأخذ النفس كما تقدم تفسيره عن الجوهري.

قوله: "لا إله إلا الله الحليم" وفي رواية أخرى الكريم، الحليم الذي لا يستفزه غضب ولا يحمله غيظ على استعجال العقوبة والمسارعة في الانتقام وحط العبد منه أن يتخلي به ويحمل نفسه على كظم الغيظ والله أعلم.

قوله: "العظيم" العظيم الذي (لا يمكن الامتناع عليه بالإطلاق، والله جل ثناؤه قادر لا يعجزه شيء، ولا يمكن أن يعصى كرها، أو يخالف أمره قهرا، فهو العظيم إذا حقا وصدقا) والكريم اختلفوا في معنى الكريم على أقوال أحسنها ما قاله الإمام الغزالي في المقصد الأسنى (١): أن الكريم هو الذي إذا قدر عفى وإذا وعد وفى وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء ولا بيالي كم أعطى ولا لمن أعطى وإذا رفعت حاجتك إلى غيره لا يرضى وإذا خاف عاتب واستقضى ولا يضيع من ذبة والتجا ويغنيه عن الوسائل والشفعاء فمن اجتمع له ذلك لا بالتكليف فهو الكريم المطلق وقال أبو جعفر: الكريم الصفوح عن الذنوب وقيل: المرتفع يقال: فلان أركم قومه أي أرفعهم منزلة وأعظمهم قدرا.


= وقال الألباني: صحيح، الروض النضير (٦٧٩)، وصحيح الترغيب (١٨٢٥)، والصحيحة (٢٠٤٥).
(١) المقصد الأسنى (ص ١١٧).