فيه "إن الله يرضى كل ما رضيه ابن أم عبد الله" قال البيهقي في المدخل (١): وهذا في قضية خاصة وذلك أنه تكلم بحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: رضيت لكم الله ربا والإسلام دينا ومحمد - صلى الله عليه وسلم - رسول فحينئذ قال: ذلك أيضا فإنه قال: رضي بلفظ الماضي وقال: - عليه السلام - كنيف مليء علما وإنما سماه كنيفا لأن قامته كانت بطول الجالين وكان في ساقيه دقة وخموشة وصعد يوما نخلة فضحك القوم من دقة ساقيه فقال: عليه الصلاة السلام لرجله في الميزان أثقل من أحد وشهد له بالجنة وكان من قراء الختمة بكمالها وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد الله" ولي قضاء الكوفة وبيت مالها لعمر وعثمان ثم صار إلى المدينة فمات بها سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وله بضع وستون سنة ا. هـ وتقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أعلمك الكلمات التي تكلم بها موسى - عليه السلام - حين جاوز البحر ببني إسرائيل" تقدم الكلام علي بنى إسرائيل وتقدم الكلام علي بني إسرائيل وتقدم الكلام أيضا على قوله "لا حول ولا قوة إلا بالله".
٢٨١٤ - وَعَن أبي أُمَامَة - رضي الله عنه -: عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذا نَادَى الْمُنَادَي فتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء واستجيب الدُّعَاء فَمن نزل بِهِ كرب أَو شدَّة فليتحين الْمُنَادِي فَإِذا كبر كبر وَإِذا تشهد تشهد وَإِذا قَالَ حَيّ على الصَّلاة قَالَ حَيّ على الصَّلاة وَإِذا قَالَ حَيّ على الْفَلاح قَالَ حَيّ على الْفَلاح ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ رب هَذه الدعْوَة