للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بذاته وصفاته وأفعاله وأم الملائكة فيجب الإيمان بأنهم عباد مكرمون وإنهم خلقوا من نور أنهم مطيعون معصومون لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وأما الكتب المنزلة من السماء كالتوراة والإنجيل والقرآن الزبور والفرقان فيجب الإيمان بإنزالها وبما تضمنه من حكم وخبر والعمل بما فيها ما لم يثبت نسخه وأما الرسل فهو جمع رسول وهو النبي الذي أنزل عليه الرسالة والنبي أعم من وقد ذكر الملائكة على الرسل إتباعا لترتيب الوجود فإن الملائكة مقدمون في الخلق وللترتيب الواقع في تحقيق معنى الرسالة فإنه يقال أرسل اللّه الملك إل الرسول لا تفضيلا للملائكة على الرسل كما هو زعم المعتزلة فيجب الإيمان بعد النظر في معجزاتهم بإرسالهم وبما أرسلوا به وأن إرسالهم واجب من اللّه عَزَّ وَجَلَّ لا عليه وأما اليوم الآخر فأوله من الساعة الموت إل الحشر إل الأبد أما في نعيم مخلد جعلنا اللّه عَزَّ وَجَلَّ وإياكم من أهله أو في عذاب سرمد أعاذانا اللّه إياكم منه فيجب الإيمان بما بين الموت إلى دخول إحدى الدارين.

قوله: "تؤمن بالقدر" فقد سبق معنى الإيمان به ذكره الطوفي.

قوله: الإحسان تقدم الكلام علي الإحسان وفيه أن تعبد اللّه كأنك تراه، العبادة هي الطاعة مع الخضوع فيحتمل أن يراد بها معرفة اللّه ويحتمل أن يراد بها الطاعة مطلقا فتدخل جميع وظائف الإسلام فيها ا. هـ قاله الكرماني (١) قوله: قال يا رسول اللّه متى تقوم الساعة قال "ما


(١) الكواكب الدرارى (١/ ١٦٨).