للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - بعد نزوله من السماء إلى الأرض يتزوج ويرزق أولاد وفيه رد على من يدعي أنه إله إذا لا إله يلد ولا يولد لإستغنائه عن ذلك قال أبو طالب المكي (١): وجملة من ذكره اللّه تعالى في القرآن العظيم من الأنبياء خمسة وثلاثون نبيا وما أدري أعد أخوة يوسف من الخمسة والثلاثون أما لا؟ والنكاح مستحب وإن كان فيه نوع شهوة فهى شهوة محبوبة أحبها الأنبياء فإنها ترقق القلب بخلاف تعاطي سائر الشهوات فإنها تقسي القلب والنكاح من مطلوبات ومرغوبات الآخرة فإنه (وجاء) أي قاطع (للنفس) عن الزنى وجنة من عذاب جهنم (٢).

٢٩٤٣ - وَعَن عبد اللّه بن عَمْرو بن الْعَاصِ - رضي الله عنها - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الدُّنْيَا مَتَاع وَخير متاعها الْمَرْأَة الصَّالِحَة رَوَاهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَلَفظه قَالَ إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاع وَلَيْسَ من مَتَاع الدُّنْيَا شَيْء أفضل من الْمَرْأَة الصَّالِحَة (٣).

٢٩٤٤ - وَعنهُ - رضي الله عنه -: أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الدُّنْيَا مَتَاع وَمن خير متاعها امْرَأَة تعين زَوجهَا على الْآخِرَة مِسْكين مِسْكين رجل لا امْرَأَة لَهُ مسكينة


(١) قوت القلوب (٢/ ٤٠٣).
(٢) شرح منظومة النكاح للشريف النسابة (لوحة ٢٧).
(٣) أخرجه مسلم (٦٤ - ١٤٦٧)، وابن ماجة (١٨٥٥)، والبزار (٢٤٤١)، وابن أبي عاصم في الزهد (١٤٨) والنسائي في المجتبى ٥/ ٤٤٠ (٣٢٥٦) والكبرى (٥٣٢٥)، وأبو عوانة (٤٩٣٩)، وابن المنذر في الأوسط (٧١١٨) أبو نعيم في المستخرج (٣٤٤٢) و (٣٤٤٣)، والبغوي في شرح السنة (٢٢٤١).