للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد أحرز شطر دينه فليتق اللّه في الشطر الثاني وكلا اللفظين ليس ثابت لكن صحح الحاكم من رزقه اللّه إمراة صالحة فقد أعانه على شطر دينه (١) وهو حديث الكتاب.

فالفرج واللسان لما استويا في إفساد الدين جعل كلا شطرا ومن روى للفرج الثلثين فلان مفسدته أعظم لأنها تسرى إلى غيره إذ لا يمكن الطاعة به والمعصية إلا بإجتماع فرج آخر بخلاف اللسان فلذلك قوبل بالثلثين لاحتياجه إلى غيره بخلاف اللسان ا. هـ قاله الكمال الدميري (٢).

٢٩٥١ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثة حق على اللّه عونهم الْمُجَاهِد فِي سَبِيل اللّه وَالْمكَاتب الَّذِي يُرِيد الأَدَاء والناكح الَّذِي يُرِيد العفاف رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَابْن حبَان لَهُ فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٣).


(١) النجم الوهاج (٧/ ٨).
(٢) النجم الوهاج (٧/ ٨ - ٩).
(٣) أخرجه ابن المبارك في المسند (٢٢٥) ومن طريقه النسائي في المجتبى ٥/ ٣٥٩ (٣١٤٣) والكبرى (٨٣)، وعبد الرزاق في المُصَنف (٩٥٤٢)، والترمذى (١٦٥٥)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٨٣)، والنسائي في المجتبى ٥/ ٤٢٨ (٣٢٤٢) والكبرى (٤٩٩٥) و (٥٣٠٧)، وابن حبان (٤٥٣٥)، والدارقطنى في العلل (١٠/ ٣٥١)، والحاكم (٢/ ١٦٠). وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال الدارقطني في العلل (٢٠٤٦): يرويه ابن عجلان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي رَفْعِهِ، فَرَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ، وليث بن سعد، ومعمر، ويحيى القطَّان، والدراوردي، وابن المبارك، عن ابن عجلان مرفوعًا. ووقفه خالد بن الحارث، عن ابن عجلان، ورفعه صحيح. =