للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: قال"من كان موسرا لأن ينكح ثم لم ينكح فليس مني" الحديث أي من ترك ما أمرت به من أحكام الدين فرضا أو سنة عن الاستخفاف بي وعدم الالتفات إليّ فليس مني لأنه كافر ومن ترك لا عن الاستخفاف بل عن الكسل لم يكن كافرا وعلى هذا فيكون قوله ليس مني للزجر والوعيد ويكون معنى فليس من المقتدين بأثري والعاملين بسنتي (١) وروى الإمام أحمد وابن أبي شيبة وابن عبد البر عن عكاف بن وداعة ورأيت في بعض النسخ عكاف بن بشر التميمي أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له "ألك زوجة يا عكاف" قال: لا قال: "ولا جارية" قال: لا قال: "وأنت صحيح موسر" قال: نعم والحمد للّه قال: "فأنت إذن من إخوان الشياطين فإن كنت من رهبان النصارى فالحق بهم وإن كنت منا فأصنع كما نصنع فإن من سنتنا النكاح شراركم عزابكم ويحك يا عكاف تزوج" فقال: عكاف: يا سول اللّه لا أتزوج حتى تزوجني ممن شئت فقال - صلى الله عليه وسلم -: "زوجتك على اسم اللّه والبركة كريمة بنت كلثوم الحميرى" (٢) انتهى.


(١) المفاتيح (١/ ٢٤٦).
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المُصَنف (١٠٣٨٧)، وعنه أحمد ٥/ ١٦٣ (٢١٨٥٠) من طريق مكحول عن رجل، عن أبي ذر. قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٥٠: رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات. قال ابن حجر في إتحاف المهرة (١٤/ ٢٣٢): الرجل المبهم هو غضيف بن الحارث سماه محمد بن أبي السري، عن عبد الرزاق، وذكره ابن منده في المعرفة عنه، وللحديث طرق عزيزة. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٥١١).
وقد روى من حديث عكاف: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (١٤١٠)، وبحشل في تاريخ واسط (ص ٢١٣)، وأبو يعلى (٦٨٥٦)، والعقيلى في الضعفاء (٣/ ٣٥٦)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٨٣)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٣ - ٤)، والطبراني في =