للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الدين يجمع (اللّه له العز والمال مع الدين، ثم أنشأ يحدّثه، فقال: كنا إخوة أربعة، محمد وعمران وإبراهيم وأنا فمحمد أكبرنا وعمران أصغرنا، وكنت) أوسطهم فلما أراد محمد أن يتزوج رغب في الحسب فتزوج من هي أكثر من حسبا فابتلاه اللّه بالذل وعمران رغب في المال فتزوج من هي أكثر منه مالا فابتلاه اللّه بالفقر أخذوا ما في يديه ولم يعطوه شيئًا فتعبت في أمرهما فقدم علينا معمر بن راشد فشاورته وقصصت عليه قصة إخوتي فذكرني حديث يحيى بن أبي جعدة قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تنكح المرأة على أربع دينها وحسبها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين" الحديث وحديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة" فاخترت لنفسي الدين وتخفيف الظهر اقتداء بسنة رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فجمع اللّه لي العز والمال مع الدين (١) ا. هـ.

٢٩٥٧ - وَعَن عبد اللّه بن عَمْرو - رضي الله عنهما - قالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تزوجوا النِّسَاء لحسنهن فَعَسَى حسنهنَّ أَن يرديهن وَلَا تزوجوهن لأموالهن فَعَسَى أموالهن أَن تطغيهن وَلَكِن تزوجوهن على الدّين وَلأمة خرماء سَوْدَاء ذَات دين أفضل" رَوَاهُ ابْن مَاجَه من طَرِيق عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم (٢).

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن" الطغيان تجاوز.


(١) حلية الأولياء (٧/ ٢٨٩ - ٢٩٠).
(٢) أخرجه عبد بن حميد (٣٢٨)، وابن ماجة (١٨٥٩)، والبزار (٢٤٣٨)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٥٤ رقم ١٤٦٤٧)، والبيهقى في الكبرى (٧/ ١٢٨ - ١٢٩ رقم ١٣٤٦٩).
وضعفه الألباني في الضعيفة (١٠٦٠) وضعيف الترغيب (١٢٠٩).