للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحساب وذلك أنهم إذا تفاخروا عد كلّ واحد منهم مناقبه ومآثر آبائه وحسبها والمراد بالمنصب (الأصل أو الشرف، يقال لفلان منصب وزان مسجد أي علو ورفعة وفلان له منصب صدق يراد به المنبت والمحتد).

قوله: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم" رواه أبو داود والنسائي ا. هـ وفي حديث آخر قال: - صلى الله عليه وسلم - "والمولود من أمتي خير من الدنيا وما فيها" (١) وقال: "إني مكاثر بكم الأمم" وفي الحديث "لا تزوجن عاقرا فإني مكاثر بكم" (٢) العاقر المرأة التي لا تحمل والودود هي التي لم تخالط بردها غيرك وهي البكر التي لم تعرف غيرك من الود والمحبة يقال: وددت الرجل أوده إذا أحببته فعول بمعنى مفعول أو التي يكثر منها الود وكذلك الولود في الولادة وهو إشارة إلى التسبب بذلك في كثرة النسل ولهذا قال: - صلى الله عليه وسلم - "فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة فإن بعض الأنبياء يأتي ومعه الرجل والرجلان وبعضهم أكثر تابعا وأكثرهم موسى - عَلِيْهِ السَّلَام - إلا ما كان من نبينا فإنه أكثرهم تابعا حتى إن أهل الجنة مائة وعشرون صفا هذه الأمة منها ثمانون كما رواه ابن حبان في صحيحه.

قال أبو الفرج بن الجوزي: النكاح مع خوف العنت واجب ومن غير


(١) ذكره في تنبيه الغافلين (ص ١٩٢) بلا إسناد عن الشعبى مرسلا.
(٢) أخرجه ابن قانه (٢/ ٢٧٧ - ٢٧٨) والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٦٨ رقم ١٠٠٨)، والحاكم (٣/ ٢٩٠ - ٢٩١). وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: معاوية بن يحيى ضعيف. قال الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٥٨): فيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٤/ ٦٣٠): سنده ضعيف من أجل عمرو. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٧٧٥).