للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تنبيه: قال الخطابي (١): أصل الرعاية حفظ الشيء وحسن التعهد له وجرى اسمها على هؤلاء المذكورين على سبيل التسوية لكن المعاني فيهم مختلفة فأما رعاية الإمام فهي ولاية أمور الرعية والحياطة من ورائهم وإقامة الحدود والأحكام فيهم وأما رعاية الرجل أهله فالقيام عليهم والسياسة لأمرهم وتوفية حقوقهم في النفقة والعشرة وأما رعاية المرأة فحسن التدبير في أمر بيت زوجها والتعهد لمن تحت يده من عياله وأضيافه وأما رعاية الخادم فهو حفظ ما في يده من مال سيده والنصيحة له فيه والقيام بما استكفاه من الشغل والخدمة واستدل الزهري به على أن للسيد إقامة الحد على مماليكه قاله الكرماني (٢).

٢٩٦١ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أكمل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا وخيركم خيركم لنسائهم رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح (٣).


(١) أعلام الحديث (١/ ٥٧٩ - ٥٨٠).
(٢) الكواكب الدراري (٦/ ١٦ - ١٧).
(٣) أخرجه أحمد ٢/ ٢٥٠ (٧٥٢٠) و ٢/ ٤٧٢ (١٢٤٧٠) ومن طريقه الخلال في السنة (١١١٣)، والطوسي في الأربعون (٣٥)، وأبو داود (٤٦٨٢)، والترمذى (١١٦٢)، وابن أبي الدنيا في النفقة على العيال (٤٧١) و (٤٧٩)، والحارث في المسند (٨٤٨)، والمروزى في تعظيم قدر الصلاة (٤٥٢)، وابن المنذر في الأوسط (٧٥١٧)، والطحاوى في مشكل الآثار (٤٤٣١)، وابن حبان (٤١٧٦)، والحاكم ١/ ٣. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٨٤)، وصحيح الترغيب (١٩٢٣) و (٢٦٦٠).