للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حواشي مختصر أبي داود (١)، وفي الحديث دليل على أنه لا إثم في الطلاق بغير سبب لكن يكره وسبب هذا كله معصية الله ورسوله وطاعة الشيطان في إيقاع الطلاق على غير الوجه الذي شرعه الله والله سبحانه وتعالى يبغض الطلاق في الأصل، وفي سنن ابن ماجه من حديث أبي موسى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما بال قوم يلعبون بحدود الله تعالى يقول: قد طلقتك، قد راجعتك، قد طلقتك" (٢) وروي الطبراني من حديث أبي موسى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا تطلقوا النساء" (٣) إلا من ريبة فإن الله لا يحب الذواقين والذواقات، يعني السريعي النكاح والطلاق، وفي الدارقطني عن معاذ قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا معاذ ما خلق الله تعالى شيئا على وجه الأرض أحب إلى من العتاق ولا خلق الله تعالى شيئا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق" (٤) فإذا قال الرجل للملوكه أنت حر إن شاء الله تعالى فهو حر ولا


(١) مختصر سنن أبى داود (٣/ ٩٢).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٠١٧)، والبزار (٣١١٧)، والروياني (٤٥٢)، وابن حبان (٤٢٦٥). قال البوصيري في الزجاجة ٢/ ١٢٣ - ١٢٤: هذا إسناد حسن من أجل مؤمل بن إسماعيل أبو عبد الرحمن رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن زهير عن أبي إسحاق فذكره بإسناده ومتنه إسناده حسن. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٤٣١).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٢٤ رقم ٧٨٤٨) ومسند الشاميين (٣/ ٢٦٧ - ٢٦٨ رقم ٢٢٣٠). قال أبو حاتم في العلل (١٢٨٤): عبادة عن أبي موسى لا يجيء. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٢٤٤).
(٤) أخرجه أبو يعلى كما في المطالب العالية (١٦٩١)، وابن عدى في الكامل (٢/ ٦٩٤ و ٦٩٥) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٧/ ٥٩٢ رقم ١٥١٢٠)، والكلاباذي =