للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٩٤ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ الإسبال فِي الْإِزَار والقميص والعمامة من جر شَيْئا خُيَلَاء لم ينظر الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيِّ وَابْن مَاجَه من رِوَايَة عبد الْعَزِيز بن أبي رواد وَالْجُمْهُور على توثيقه (١).

قوله: وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" قال أبو بكر (٢): ما أغربه رواه أبو داود، والمسبل إزاره معناه: المرخي له الجار طرفه خيلاء كما جاء مفسرا في الحديث الآخر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء" ذكر في الحديث الصحيح أن الإسبال يكون في الإزار والقميص والعمامة ويكون أيضا في الطيلسان، فإن قلت: ما المراد بإسبال العمامة هل هو جرها على الأرض كالثوب أو المراد المبالغة في تطويل عذبتها بحيث تخرج عن المعتاد، قال شيخ الإسلام العراقي في كتاب الأحكام (٣): هو محل نظر والظاهر أنه إذا لم يكن جرها على الأرض معهودا مستعملا فالمراد الثاني


(١) أخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ١٦٨ (٢٤٨٤٠)، وعنه ابن ماجه (٣٥٧٦)، وأبو داود (٤٠٩٤)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٢٣٧ (٥٣٧٨) والكبرى (٩٦٣٧)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣١١ رقم ١٣٢٠٩).
قال أبو حاتم في العلل (١٤٥٤): هذا حديث منكر بهذا الإسناد: نافع عن سالم. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٠٣٥)، المشكاة (٤٣٣٢).
(٢) يعنى ابن أبي شيبة وكلامه نقله ابن ماجه.
(٣) طرح التثريب (٨/ ١٧٢).