للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

علمها بالتحريم فتكون كافرة مخلدة في النار لا تدخل الجنة أبدًا، والثاني: يحمل على أنها لا تدخلها أول الأمر مع الفائزين إذا فتحت أبوابها لهم، والله أعلم ذكره النووي في شرح مسلم (١).

٣١١١ - وَعَن عَائِشَة -رضي الله عنها- أَن أَسمَاء بنت أبي بكر دخلت على رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهَا ثِيَاب رقاق فَأَعْرض عَنْهَا رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ يَا أَسمَاء إِن الْمَرْأَة إِذا بلغت الْمَحِيض لم يصلح أَن يرى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجهه وكفيه رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَقَالَ هَذَا مُرْسل وخَالِد بن دريك لم يدْرك عَائِشَة (٢).

قوله: وعن عائشة -رضي الله عنها-، تقدم الكلام عليها.

قوله: أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال يا أسماء: إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه، الحديث.

فائدة: ومن البدع ما أحدثته النساء من لبس القمصان الواسعة الطويلة جدا حتى أن بعضهن تخيط القميص من أربعين ذراعا وطوله سبعه أذرع


(١) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٩١).
(٢) أخرجه أبو داود (٤١٠٤) والمراسيل (٤٣٧)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٤١٧)، والبيهقي في الآداب (٥٨٩) والكبرى (٢/ ٣١٩ رقم ٣٢١٨) و (٧/ ١٣٨ رقم ١٣٤٩٦) والشعب (١٠/ ٢١٩ - ٢٢٠ رقم ٧٤٠٩). وقال أبو داود: هو مرسلٌ، خالدُ بن دُرَيكِ لم يُدرك عائشةَ، وسعيد ابن بشير ليس بالقوي. وحسنه الألباني في المشكاة (٤٣٧٢)، وحجاب المرأة المسلمة (٢٤)، وصحيح الترغيب (٢٠٤٥).