كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

كتاب اللباس والزينة - [ترهيب الرجال من لبسهم الحرير وجلوسهم عليه والتحلي بالذهب وترغيب النساء في تركهما] - ج: 9 - ص: 160

قوله: وعنه -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما يلبس الحرير من لا خلاق له" وزاد البخاري وغيره: "من لا خلاق له في الآخرة" الحديث من لا خلاق له، بفتح الخاء المعجمة قيل معناه من لا نصيب له في الآخرة، وقيل: من لا حرمة له، وقيل: من لا دين له، قال النووي (١): فعلى الأول يكون محمولا على الكفار وعلى القولين الأخيرين يتناول المسلم والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة فيحرم عليهم الحرير كما يحرم على المسلمين والله أعلم.

٣١١٤ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي الله عنه- أَن نَبِي الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا لم يلْبسهُ فِي الْآخِرَة وَإِن دخل الْجنَّة لبسه أهل الْجنَّة وَلم يلْبسهُ

رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (٢).

قوله: وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه" الحديث، وهذا نص صريح وإسناده صحيح.

---

= ٢٠٦٩)، وابن ماجه (٣٥٩١)، وأبو داود (١٠٧٦) و (٤٠٤٠)، والنسائي في المجتبى ٣/ ١٦٩ (١٣٩٨) و ٣/ ٣٢٨ (١٥٧٦) و ٨/ ٢٠٥ (٥٣٣٩) و ٨/ ٢٠٩ (٥٣٤٣) و ٨/ ٢١٥ (٥٣٥٠) والكبرى (١٦٩٨ و ١٦٩٩) و (١٧٧٢) و (٩٤٩٦ و ٩٤٩٧ و ٩٤٩٨ و ٩٤٩٩ و ٩٥٠٠ و ٩٥٠١ و ٩٥٠٢) و (٩٥١٧) و (٩٥٤٣).
(١) شرح النووي على مسلم (١٤/ ٢٨ - ٢٩).
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى (٩٥٣٨)، وابن حبان (٥٤٣٧). وقال الألباني: ضعيف - "غاية المرام" (٣٨) وقال في ضعيف الترغيب (١٢٥١): منكر.