للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصحيحين أنه -صلى الله عليه وسلم- لبس حلة حمراء (١)، وفي الصحيحين أيضا: "إن أعجب اللباس إليه -صلى الله عليه وسلم- الحبرة" (٢) قيل: وهي شملة فيها بياض وحمرة وروي الترمذي وأبو داود أنه -صلى الله عليه وسلم- لبس بردين أخضرين (٣)، وروي مسلم أنه -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء ولبسها على المنبر أيضا (٤)، ومن ثم كان شعار بني العباس في الخطبة لبس الأسود، وأما الأصفر فقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتزعفر الرجل (٥)، هذا دليل لمذهب الشافعي وموافقيه في تحريم لبس الثوب المزعفر على الرجل، أ. هـ وأما ما ورد عن ابن عمر أنه كان يصبغ لحيته بالصفرة حتى تمتلء ثيابه من الصفرة ويقول: رأيته -صلى الله عليه وسلم- يصبغ بها، وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها حتى عمامته، ورواه أبو داود والنسائي (٦)، وفي


(١) أخرجه البخاري (٣٧٦) و (٣٥٥١) و (٥٨٤٨) و (٥٩٠١)، ومسلم (٩١ و ٩٢ - ٢٣٣٧) عن البراء.
(٢) أخرجه البخاري (٥٨١٢) و (٥٨١٣)، ومسلم (٣٢ و ٣٣ - ٢٠٧٩) عن أنس.
(٣) أخرجه أبو داود (٤٠٦٥) و (٤٢٠٦)، والترمذي (٢٨١٢)، والنسائي في المجتبى ٣/ ٣٣٧ (١٥٨٨) و ٨/ ٢٢٥ (٥٣٦٣) عن أبى رمثة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن إياد، وأبو رمثة التيمي اسمه: حبيب بن حيان، ويقال اسمه: رفاعة بن يثربي. وقال الألباني: صحيح مختصر الشمائل (٣٦).
(٤) أخرجه مسلم (٤٥١ - ١٣٥٨) عن جابر بلفظ "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل يوم فتح مكة، وعليه عمامة سوداء". ومسلم (٤٥٢ و ٤٥٣ - ١٣٥٩) عن عمرو بن حريث بلفظ: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب الناس وعليه عمامة سوداء".
(٥) أخرجه البخاري (٥٨٤٦)، ومسلم (٧٧ - ٢١٠١) عن أنس.
(٦) أخرجه أبو داود (٤٠٦٤)، والنسائي في الكبرى (٩٣٠٥) والمجتبى ٨/ ٤٨ (٥١٢٩) عن ابن عمر. وقال الألباني صحيح الإسناد.