للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن آدم كيفية المواراة وهو معنى: (ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ) (١)، واختلف في أول من سن القبر، فقيل: الغراب لما قتل قابيل هابيل لقوله تعالى تعلم الدفن ولكن ترك أخاه بالعراء استخفافا به، والأول أصح (٢).

لطيفة: أسند عن أبي مرواح قال: بعث نوح عليه السلام بالغراب والحمامة حيث استقرت السفينة على الجودي تلتمسان له الجد، يعني: الأرض، فأما الغراب فرأى جيفة فوقع عليها وأكل منها، وأما الحمامة فجاءت عاضة على غصن شجرة بطين، قال: فدعا للحمامة بالبركة وأما الغراب فلعنه وقال له قولًا شديدًا (٣)، انتهى.

تتمة: قالوا ولم يمت آدم عليه السلام حتى رأى من نسله أربعين ألفا، ولم يبق من نسله أحد إلا نسل نوح عليه السلام، قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (٧٧) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨)} (٤) الآية، ذرية نوح عليه السلام سام وحام ويافث، أبو الروم، قال سمعت وهب بن منبه يقول: إن سام بن نوح أبو العرب وفارس والروم، وإن حام بن نوح عليه السلام أبو السودان، وإن يافث بن نوح أبو الترك، وأن يأجوج ومأجوج هم بنوهم (٥)، وقال بعض الفقهاء: ومن


(١) سورة عبس، الآية: ٢١.
(٢) حياة الحيوان (٢/ ٢٤١).
(٣) روضة العقلاء (ص ١١٣).
(٤) سورة الصافات، الآيتان: ٧٧ - ٧٨.
(٥) تاريخ ابن خيثمة (٣٣٢٠).