للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك على كل قادر والله أعلم ذكره ابن النحاس في تنبيهه (١).

تنبيه: وأما النهي عن الوشم فإنما جاء فيما يغير الخلقة بالغرز ونحوه فيبقى على الدوام فأما ما يمحي عن قرب كالحناء ونحوه فلا يكره لهن والله أعلم.

٣١٩١ - وَعَن ابْن مَسْعُود -رضي الله عنه- أَنه قَالَ لعن رَسُول الله الْوَاشِمَات وَالْمُسْتَوْشِمَات وَالْمُتَنَمِّصَات وَالْمُتَفَلِّجَات لِلْحسنِ الْمُغيرَات خلق الله فَقَالَت لَهُ امْرَأَة فِي ذَلِك فَقَالَ وَمَا لي لَا ألعن من لَعنه رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- وَفِي كتاب الله قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٢) رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه المتفلجة هِيَ الَّتِي تفلج أسنانها بالمبرد وَنَحْوه للتحسين (٣).

قوله: وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله: "لعن [رسول] الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن" الحديث، تقدم الكلام على الوشم، وأما النامصة فهي التي تنقش الحاجب حتى ترقه، كذا قال أبو داود، وقال الخطابي: هو من النمص وهو نتف الشعر عن الوجه والمتنمصة المعمول بها ذلك، وقال غيره: أما النامصة


(١) تنبيه الغافلين (ص ٥٠٦ - ٥٠٧).
(٢) سورة الحشر، الآية: ٧.
(٣) أخرجه البخاري (٤٨٨٦) و (٤٨٨٧) و (٤٨٨٧) و (٥٩٣١) و (٥٩٣٩) و (٥٩٤٣) و (٥٩٤٨)، ومسلم (١٢٠ - ٢١٢٥)، وأبو داود (٤١٦٩)، والترمذي (٢٧٨٢)، وابن ماجه (١٩٨٩)، والنسائي ٨/ ٦٣ (٥١٤٣) ٨/ ٦٤ (٥١٤٤) و ٨/ ١٨٣ (٥٢٩٦ و ٥٢٩٧) و ٨/ ١٨٤ (٥٢٩٨ و ٥٢٩٩).