للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن حذيفة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة" تقدم الكلام على ذلك.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ولا تأكلوا في صحافها" الحديث، الصحاف جمع صحفة وهي دون القصعة، قال الجوهري في صحاحه (١): قال الكسائي: أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة تليها تشبع العشرة، ثم الصحفة تشبع الخمسة، ثم [المكئلة] تشبع الرجلين والثلاثة، ثم الصحيفة تشبع الرجل. أ. هـ.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة" الحديث، أي: أن الكفار إنما يحصل لهم ذلك في الدنيا، وأما في الآخرة فما لهم فيها من نصيب، وأما المسلمون فلهم في الجنة الحرير والذهب وما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وليس في الحديث حجة لمن يقول: الكفار غير مخاطبين بالفروع لأنه لم يصرح فيه بإباحته لهم وإنما خطر عن الواقع في العادة أنهم هم الذين يستعملونه في الدنيا وإن كان حراما عليهم كما هو حرام على المسلمين.

قوله: "وهو لكم في الآخرة يوم القيامة" إنما جمع بينهما لأنه قد يظن أنه بمجرد موته صار في حكم الآخرة في هذا الإكرام فبين أنه إنما هو في يوم القيامة وبعده في الجنة أبدا، ويحتمل أن المراد أنه لكم في الآخرة من حين


(١) الصحاح (٤/ ١٣٨٤)، وشرح مسلم للنووي (١٤/ ٣٧)، ولسان العرب لابن منظور (٩/ ١٨٧).