للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإذا لم يكن بهذه الصفة فهو من المغرورين (١)، انتهى، قاله في الديباجة.

قوله: في رواية أبي يعلى: "ومن لم يفقهه لم يبل به" معناه: أنه لا يبالي به، المراد به عدم الالتفات له (والقبول بنفي السبب وإرادة المسبب).

١٠١ - وَعَن عبد الله يَعْنِى ابْن مَسْعُود - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا فقهه فِي الدّين وألهمه رشده" رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد لا بَأْس بِهِ (٢).

قوله: عن عبد الله بن مسعود (٣)، تقدم الكلام على مناقبه.


(١) الديباجة (ص ١٣٩ - ١٤٠)، والنجم الوهاج (٦/ ٢٨٢).
(٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (٨٩١)، والبزار (١٧٠٠)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٩٧ رقم ١٠٤٤٥)، وابن عدى في الكامل (١/ ٤٠٠)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠٧)، والبيهقي في القضاء والقدر (١٦٤) والمدخل (٣٥٤). قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى، عن عبد الله إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن أبي بكر بن عياش إلا أحمد بن محمد بن أيوب.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش. تفرد به عنه أبو بكر بن عياش، واختلف في اسمه، فقيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه شعبة. قال الهيثمى في المجمع ١/ ١٢١: رواه البزار والطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. وقال الألباني في الضعيفة (٥٠٣٢) وضعيف الترغيب (٤٤): منكر بهذا التمام.
(٣) زاد في المخطوطة المغربية: عبد الله بن مسعود بن غافل بالغين المعجمة والفاء، الهذلي، حليف بني زهرة الكوفي، كنيته: أبو عبد الرحمن، وأمه: أم عبد بنت عبد ود، أسلمت وهاجرت، فهو صحابي بن صحابية، وكان كثير الولوج على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والخدمة له، وكان من كبار الصحابة وساداتهم وفقهائهم ومقرئيهم في القرآن والفقه والفتاوي، وفي الحديث قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذنك على أن ترفع الحجاب، وأن ترفع سوادي =