للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٢ - وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل الْعِبَادَة الْفِقْه وَأفضل الدّين الْوَرع رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي معاجيمه الثَّلَاثَة وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن أبي ليلى (١).

قوله: عن ابن عمر، تقدم الكلام على ابن عمر مبسوطا في أول هذا التعليق.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل العبادة الفقه"، الفقه: التوصل إلى علم غائب بعلم حاضر، أي: يجعله عالما بالأحكام الشرعية فقيها ذا بصيرة فيبصر قلبه ينبوع الحكمة (٢)، قال الشافعي: الْعِلمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ (٣).

قوله: "وأفضل الدين الورع"، تقدم الكلام على الدين في الحديث قبله، والورع في الأصل: الكف عن المحارم والتحرج منه، يقال: ورع الرجل يرع بالكسر فيهما ورعا ورعة فهو ورع، وورع من كذا ثم استعير للكف عن


(١) أخرجه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول (١١١) و (١٤٠٦)، والطبراني في الصغير (٢/ ٢٥١ رقم ١١١٤) والأوسط (٩/ ١٤٠٧ رقم ٩٢٦٤) والكبير (١٣/ ٧٣ رقم ١٣٧٠٦) و (١٣/ ٢٠٥ رقم ١٣٩٢٢)، والقضاعى في مسند الشهاب (١٢٩٠)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ١١٣ - ١١٤ رقم ٧١ و ٧٢). وقال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا ابن أبي ليلى، ولا عن ابن أبي ليلى إلا خالد؛ تفرد به سليمان". قال الهيثمى في المجمع ١/ ١٢٠: رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه محمد بن أبي ليلى، ضعفوه لسوء حفظه. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٤٥).
(٢) الميسر (١/ ٩٧).
(٣) هو صدر من بيت ينسب لأبى الأسود الدؤلى عجزه: * فَاطْلُبْ - هُدِيتَ - فُنُونَ الْعِلْمِ وَالأدباء، انظر: المجموع شرح المهذب (١/ ٢٢)، الفقيه والمتفقه (١/ ١٨٧).