للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المباح والحلال، قاله في النهاية (١)، وسيأتي الكلام على الورع في باب منفرد يبسط في الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى.

قوله: في إسناده محمد بن أبي ليلى، وأما ابن أبي ليلى الفقيه المكرر في كتب الفقه الذي له مذهب معروف فاسمه: محمد بن عبد الرحمن الأنصاري القاضي الكوفي، يروي عن شعبة وغيره وخلق، سيء الحفظ، وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة، روي له الأربعة (٢).

وأما: عبد الرحمن بن أبي ليلى فهو من أجلّ التابعين، قال عبد الرحمن بن الحارث: ما شعرت أن النساء ولدت مثله، قال عبد الملك بن عمير: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى. في حلقه فيها نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يستمعون لحديثه وينصتون له فيهم البراء بن عازب، مات سنة ثلاث وثمانين، واسم أبي ليلى: يسار، وقيل: بلال، وقيل: داود، وقيل: لا يعرف اسمه، وأبو ليلى صحابي، قتل مع علي بصفين، وعبد الرحمن ثقة إمام، ذكره العقيلي في كتابه لأنه كان يصحب الأمراء مع أنه كان يقول: أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كلهم من الأنصار إذا سئل عن شيء أحدهم أحب أن يكتبه صاحبه، وقال ابن سيرين: جلست إلى ابن أبي ليلى وأصحابه يعظمونه كأنه أمير (٣).


(١) النهاية (٥/ ١٧٤).
(٢) تهذيب الكمال (٢٥/ الترجمة ٥٤٠٦)، وتذهيب تهذيب الكمال (٨/ الترجمة ٦١٣٨).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٠٣ - ٣٠٤ الترجمة ٣٦١).