للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٣ - وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فضل الْعلم خير من فضل الْعِبَادَة وَخير دينكُمْ الْوَرع رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأوْسَط وَالْبَزَّار بِإِسْنَاد حسن (١).

قوله: عن حذيفة بن اليماني، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع"، يريد عليه الصلاة والسلام أن العالم وإن كان فيه تقصير في عبادته أفضل من جاهل مجتهد في العبادة لأن العالم يعرف ما يأتي به وما يجتنب، والعابد الجاهل


(١) أخرجه البزار (٢٩٦٩)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٩٦ - ١٩٧ رقم ٣٩٦٠)، وابن عدى في الكامل (٦/ ٥٤٠)، والحاكم (١/ ٩٢)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٢١١ - ٢١٢)، والبيهقي في المدخل (٤٥٥). قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، وإنما يعرف هذا الكلام من كلام مطرف، ولا نعلم رواه، عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس، ولم نسمعه إلا من عباد بن يعقوب. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس.
قال ابن عدى: وهذا لا أعرفه إلا من حديث عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش، وعبد الله بن عبد القدوس له غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت.
قال أبو نعيم: لم يروه متصلا عن الأعمش، إلا عبد الله بن عبد القدوس ورواه جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن مطرف، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من دون حذيفة ورواه قتادة وحميد بن هلال، عن مطرف من قوله. قال البيهقي: هذا الحديث يروى مرفوعا بأسانيد ضعيفة وهو صحيح من قول مطرف بن عبد الله بن الشخير. وقال الهيثمى في المجمع ١/ ١٢٠: رواه الطبراني في الأوسط والبزار، وفيه عبد الله بن عبد القدوس، وثقه البخاري وابن حبان، وضعفه ابن معين وجماعة. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٦٨) و (١٧٤٠).