للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منهوك فربما أتى بالشيء وهو يظن أنه صواب وهو خطأ، وتقدم الكلام على الورع في الحديث قبله.

١٠٤ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا عَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ قَلِيل الْعلم خير من كثير الْعِبَادَة وَكفى بِالْمَرْءِ فقها إِذا عبد الله وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا إِذا أعجب بِرَأْيهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط (١) وَفِي إِسْنَاده إِسْحَاق بن أسيد وَفِيه تَوْثيق لين وَرفع هَذَا الحَدِيث غَرِيب قَالَ الْبَيْهَقِيّ ورويناه صَحِيحا من قَول مطرف بن عبد الله بن الشخير ثمَّ ذكره وَالله أعلم.

قوله: عن عبد الله بن عمرو، يعني: ابن العاص، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "قليل العلم خير من كثير العبادة" الحديث، اعلم: أن العلم أنواع، وكل ذلك بحمد الله تعالى حسنٌ، وليس كالفقه، وينبغي أن يكون تعلم الفقه أهم إليه من غيره، لأن من تعلم الفقه تيسر عليه سائر العلوم، والفقه هو قوام الدين، ففرض على كل إنسان أن يتعلم قدر ما يحتاج إليه لأمر دينه مما لابد له منه من أحكام الوضوء والصلاة وسائر شرائع الإسلام


(١) أخرجه الدولابى في الكنى (١٤٨٨)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٠١ - ٣٠٢ رقم ٨٦٩٨) والكبير (٣١/ ٦١٩ - ٦٢٠ رقم ١٤٥٤١) ومسند الشاميين (٢٠٩٨)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٧٣ - ١٧٤)، والبيهقي في المدخل (٤٥٣) وابن عبد البر في جامع بيان العلم (٩٥)، والخطيب في الموضح (١/ ٤٢٥ - ٤٢١)، وفي الفقيه والمتفقه (٩٠).
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن رجاء بن حيوة إلا إسحاق أبو عبد الرحمن، تفرد به: الليث. وقال الهيثمى ١/ ١٢٠: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه إسحاق بن أسيد، قال أبو حاتم: لا يشتغل به. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٤٦).