للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٦٢ - وَعَن جَابر هُوَ ابْن عبد الله -رضي الله عنهما- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام فليجب فَإِن شَاءَ طعم وَإِن شَاءَ ترك رَوَا مسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١).

قوله: وعن جابر -رضي الله عنه-، تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك" وفي الرواية الأخرى "فليجب، فإن كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم" (٢) الحديث، فليطعم بفتح الياء آخر الحروف وسكون الطاء المهملة وفتح الغين المهملة، يقال طعم يطعم طعاما فهو طاعم إذا أكل أو ذاق، ومثال غنم يغنم فهو غانم، تقدم الكلام على الإجابة وعلى الأكل في أول الباب.

واختلفوا في معنى "فليصل"، فقال الجمهور معنا: فليدع لأهل الطعام أو لأهل المنزل بالمغفرة والبركة والخير ونحو ذلك، ومنه الحديث: "الصائم إذا أكل عنده المفاطير صلت عليه الملائكة" (٣) الحديث، وأصل الصلاة في اللغة الدعاء ومنه قوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيهِمْ} (٤) أي: ادع لهم، وقيل:


(١) أخرجه مسلم (١٠٥ - ١٤٣٠)، وأبو داود (٣٧٤٠)، وابن ماجه (١٧٥١)، والنسائي في الكبرى (٦٥٧٥)، وابن حبان (٥٣٠٣).
(٢) أخرجه مسلم (١٠٦ - ١٤٣١)، وأبو داود (٢٤٦٠)، والترمذي (٧٨٠)، وابن حبان (٥٣٠٦) عن أبي هريرة.
(٣) أخرجه أحمد ٦/ ٣٦٥ (٢٧٧٠١)، والترمذي (٧٨٤)، وابن خزيمة (٢١٤٠)، عن أم عمارة. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٣٣٢).
(٤) سورة التوبة، الآية: ١٠٣.