للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد ذهب قوم إلى استحباب غسل اليد قبل الطعام وبعده لما روى الترمذي من حديث سلمان أنه - عليه السلام - قال: "بركة الطعام الوضوء قبله" الحديث، وروى أنه - عليه السلام - قال: "الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم" واشتهر في الإحياء وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم" (١) كذا رواه القضاعي في مسند الشهاب من رواية موسى الرضى عن آبائه متصلا، وكلها ضعيفة ولا يصح شيء منها وكرهه قبله كثير من أهل العلم منهم سفيان الثوري ومالك والليث، وقال مالك: هو من فعل الأعاجم واستحسنوه بعده والله أعلم قاله في الديباجة، وقال غيره: قال علي بن المديني قال يحيى بن سفيان: كان سفيان الثوري يكره غسل اليد قبل الطعام


(١) أخرجه القضاعى في مسند الشهاب (٣١٠) من طريق سهل بن إبراهيم المروزي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، متصلا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم، ويصح البصر". وأخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٦٤ رقم ٧١٦٦) عن ابن عباس بلفظ: "الوضوء قبل الطعام وبعده مما ينفي الفقر، وهو من سنن المرسلين". وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٣ - ٢٤: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه نهشل بن سعيد، وهو متروك.
قال العراقى في تخريج الإحياء (٤٣٣): أخرجه القضاعي في مسند الشهاب من رواية موسى الرضا عن آبائه متصلا، وللطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس "الوضوء قبل الطعام وبعده مما ينفي الفقر" ولأبي داود والترمذي من حديث سلمان "بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده" وكلها ضعيفة. وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ٢٠٢): وفي مسند الشهاب بإسناد مظلم إلى سهل بن إبراهيم، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده - متصلا - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الوضوء قبل الطعام ينفى الفقر، وبعده ينفى الهم ويصح البصر. وقال الألباني موضوع الضعيفة (٤٧٦٣) وضعيف الجامع (٦١٦٠).