للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القضاء هجره سفيان الثوري فوجده شريك فقال سبحان الله يا أبا عبد الله أو ليس للناس من قاض فقال سفيان أوليس للناس من [شرطى]، وكان سفيان إذا ذكر عنده شريك يقول نعم الرجل لو لم يفسدوه بالقضاء (١).

وروى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في حليته بسنده أنه طلب أبو قلابة بالقضاء ففر إلى الشام (٢).

وحكاه ابن عبد ربه وقال: إن تلامذته قالوا له يا أستاذ ما يمنعك من ذلك وعندك من العلم ما يمنعك من الجور ومن الورع ما يمنعك من الرشا فأطرق زمانا ثم رفع رأسه وقال لهم: كم يريد السابح الغارق يسح في البحر الطريق لا بد أن يغرق (٣).

وحكي اللوحة القاضي أبو الطيب عن بعض الفقهاء أنه مشى مع صاحب له فأراه دكاكين مختمة فقال انظر هذا حتى تحكيه هذا عقار لي علي بن حيران استدعاه ابن الفرات للقضاء فهرب فختم عقاره حتى يظهره، وحكي غيره أنها أقامت شهرا مختومة ومنزله وكان أبو علي هذا من تلامذة ابن شريح وكان يعاتب ابن شريح على القضاء ويقول هذا الأمر لم يكن في أصحابنا وإنما كان في أصحاب أبي حنيفة (٤).


(١) حلية الأولياء (٧/ ٤٧)، وبحر المذهب (١١/ ٤٣).
(٢) حلية الأولياء (٢/ ٢٨٥).
(٣) العقد الفريد (١/ ٢٠) و (٣/ ١٥٢) وذكره أيضًا ابن سعد في الطبقات (٧/ ١٨٣)، والضبى في أخبار القضاة (١/ ٢٣) وعبد الجبار في تاريخ داريا (ص ٦١)، وبحر المذهب (١١/ ٤٤).
(٤) كفاية النبيه (١٨/ ٤٨).