للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله في الرواية الأخرى: "ومن كان قاضيا فقضى بالعدل فبالحري أن ينفلت منه كفافا فما أرجو بعد ذلك" ومعنى فبالحري [أي جدير وخليق].

وروي الدينوري في المجالسة عن محمد بن واسع أنه قال: بلغني أن أول من يدعي للحساب يوم القيامة القضاة (١)، وقال عبد الله بن وهب بلغني أن القضاة يحشرون مع السلاطين وأن العلماء يحشرون مع الأنبياء (٢).

٣٢٨٥ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ليأتين على القاضي العدل يوم القيامة ساعة يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في تمرة قط رواه أحمد وابن حبان في صحيحه ولفظه قالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يدعى القاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في عمره قط قال الحافظ كذا في أصل من المسند والصحيح تمرة وعمره وهما متقاربان ولعل أحدهما تصحيف والله أعلم (٣).


(١) المجالسة (٣٢٧) و (٣٤٠١).
(٢) المدونة (١/ ٥٢).
(٣) أخرجه الطيالسي (١٦٥٠)، وأحمد ٦/ ٧٥ (٢٥١٠٢)، والبخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٨٢)، والمروزى في أخبار الشيوخ (١٣٥)، وابن أبي الدنيا في الإشراف (٩١)، ووكيع في أخبار القضاة (١/ ٢٠ - ٢١)، والعقيلى في الضعفاء (٢/ ٢٠٤)، وابن حبان (٥٠٥٥)، والدارقطني في المؤتلف والمختلف (٢/ ٧٢٢)، والطبراني في الأوسط (٣/ ١٠٢ رقم ٢٦١٩)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٦٥ رقم ٢٠٢٢١ و ٢٠٢٢٢).
وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن العلاء. قال العقيلي: عمران بن حطّان الراوي عن عائشة لا يتابع عليه، ولا يتبين لي سماعه منها. قال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٩٢: رواه أحمد وإسناده حسن، ورواه الطبراني =