للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالنِّسبة إلى ما لا يعنيه، فإذا اقتصرَ الإنسانُ على مَا يَعْنِيهِ مِنَ الأُمُورِ سَلِمَ مِنْ شَرٍّ عظيم، والسَّلامةُ خَيرٌ كثيرٌ، فالسَّلامَةُ مِن الشَّرِّ مِن حُسْنِ الإسلامِ] (١).

قوله: "عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب" النصب هو التعب.

قوله: قلت يا رسول الله: أوصني قال: "أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله" تقدم الكلام على التقوى ولبعضهم (٢):

ألا إنما التقوى هي العز والكرم ... وحبك الدنيا هو الذل والسقم

وليس على عبد تقي نقيصة ... إذا حقق التقوى وإن حاك أو حجم

قوله: "إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أكثر أحواله يتبسم وكان يضحك في بعض الأحوال أعلا من التبسم وأقل من القهقهة، وكان أصحابه أيضًا يضحكون والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبال وأما المكروه منه فهو الإكثار من الضحك فإنه يميت القلب وذلك هو المذموم (٣).

قوله: قلت يا رسول الله: زدني، قال "عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي" قال الإمام أبو عبد الله الحليمي معناه أن النصارى كانت تترهب بالتخلي من


(١) التعيين في شرح الأربعين (ص ١٢١) للطوفى وعنه نقله ابن الملقن في المعين على تفهم الأربعين (ص ١٩٧).
(٢) تاريخ ابن معين للدورى ٤/ ٣٩١ (٤٩٣٤). ونسبه ابن الملقن في التوضيح (١٤/ ١٩٣)، والبدر العينى عمدة القارى (١١/ ٢١٠) وابن رجب في الحكم الجديرة (ص ٣٢) لأبي العتاهية، وابن حبان في روضة العقلاء (ص ٣٠) قال: سمعت أحمد بن موسى بواسط يقول وجدت على خف عطاء السلمي مكتوبا وكان حائكا فذكره.
(٣) الكواكب الدرارى (٢١/ ٢١٩).