للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروي أن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - دخلوا غيضة فأخذوا فراخ طائر فجاء الطائر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال - عليه السلام -: "من أخذ فراخ هذه؟ " فقال رجل: أنا، فأمره أن يرده فرده (١).

وروي البزار عن عمر بن الخطاب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في بعض مغازيه فبينما هم يسيرون إذ أخذوا فرخ طير فأقبل أحد أبويه حتى سقط على أيدي الذين أخذوا الفرخ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا تعجبون لهذا الطائر أخذ فرخه فأقبل حتى سقط على أيديهم والله لله أرحم بعباده من هذا الطير بفرخه" (٢).

وفي سنن أبي داود من حديث عامر [أخي] الخضر قال: بينما نحن عند رسول الله إذ أقبل عليه كساء وفي يده شيء قد التف عليه، فقال: يا رسول الله إنما لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كساءي فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن معهن فلففتهن بكساءي فهو أولاي معي، فقال: "ضعهن عنك فوضعهن وأبت أمهن إلا لزومهن" فقال


(١) أخرجه بنحوه الحارث كما في المطالب العالية (٢٨٢٦) واتحاف الخيرة (٦/ ٦١٨ رقم ٥١٦٠) من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، حدثنا سعيد بن مسروق عن أبي عمرو الشيباني، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال البوصيرى: هذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحيم بن واقد.
(٢) أخرجه البزار (٢٨٧). وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عمر، ولا نعلم له طريقا عن عمر إلا هذا الطريق ولا رواه عن زيد إلا محمد بن مطرف. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٨٣: رواه البزار من طريقين، ورجال إحداهما رجال الصحيح.