للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتعجبون لرحم أم الفراخ" قالوا: نعم يا رسول الله، قال: "فوالذي بعثني بالحق لله أرحم من أم الأفراخ بفراخها، ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن فرجع بهن" (١).

روى مسلم عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن لله مائة رحمة قسم منها رحمة في دار الدنيا فمن ثم يعطف الوحش على ولده والطير على فراخه، فإذا كان يوم القيامة صيرها مائة رحمة فعاد بها على الخلق" (٢).

وحكي قال: كان في بني إسرائيل رجل شاب وكان لأمه غنم فجاء إليه ضيفان فذبح شاة من غنم أمه ولم يستأذنها فدعت عليه فشلت يمينه ثم إنه مر ذات يوم بشجرة فرأى فرخا صغيرا قد سقط من عشه فجاءت أمه فصارت تبصبص والفرخ يبصبص إليها فرحمه الشاب فرد الفرخ إليها في العش فرد الله عليه يده في ساعتها ثم سمع هاتفا يقول: "ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء" وفي كتاب التحفة المكية للقاضي نصر الغماري عن إبراهيم بن أدهم أنه قال: بلغني أنه كان رجل من بني إسرائيل ذبح عجلا بين يدي أمه فأيبس الله يده فبينما هو ذات يوم جالس وإذا بفرخ سقط من وكره وهو يتبصبص إلى أبويه وأبواه يبصبصان إليه فأخذه ورده إلى وكره رحمة لها فرد


(١) أخرجه أبو داود (٣٠٨٩)، وابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله (٢٠)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧، والبيهقي في شعب الإيمان (٩/ ٣٣٣ - ٣٣٥ رقم ٦٧٢٨)، وابن عبد البر في التمهيد ٢٤/ ٥٨، والبغوي في شرح السنة (١٤٤٠). وقال الألباني: ضعيف، المشكاة (١٥٧١).
(٢) أخرجه مسلم (١٩ - ٢٧٥٢).