للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بقي من شرحه على الوسيط وهو من صلاة الجمعة إلى البيع لما علمه من أهليته لذلك دون غيره فلم يتفق له ذلك لما غلب عليه من التخلي والانقطاع غالبا بالأعمال الجيزية بسبب ما اتفق له مع الملك الناصر محمد بن قلاوون أنه دخل عليه فقال له قال رسول الله: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" وأنت جائر ظالم لم تفعل كذا وكذا، فأمر السلطان بقطع رأسه فحصل للشيخ جزع، فشفع فيه الحاضرون، فقال السلطان: والله ما أردت بهذا القول إلا تجربته هل هو مخلص في أمره ثم رسم أن لا يقيم بالقاهرة ولا بمصر فأقام بالجيزة إلى أن مات سنة أربع وعشرين وسبعمائة، ومن شعره:

كن يا علي على الطريق الأقوم ... وأذعن بخلاف الأنام وسلم

ودع النفس والعوى عنك بمعزل ... والوجه منك أقم لدين قيم (١)

٣٤٨١ - وَعَن أبي عبد الله طَارق بن شهَاب البَجلِيّ الأحمسي أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَقد وضع رجله فِي الغرز أَي الْجِهَاد أفضل قَالَ كلمة حق عِنْد سُلْطَان جَائِر رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (٢) الغرز بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة


(١) شذرات الذهب (٦/ ٦٤)، الدرر الكامنة (٣/ ٢١٤ - ٢١٥)، وحسن المحاضرة (١/ ٤٢٣ - ٤٢٤).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٣١٤ (١٩١٣٠) و ٤/ ٣١٥ (١٩١٣٢)، والنسائي في المجتبى ٦/ ٦٣٧ (٤٢٤٧)، وفي الكبرى (٧٧٨٦)، والدولابي في الكنى والأسماء (٤٢٧)، والبيهقي في الشعب (١٠/ ٦٨ رقم ٧١٧٥). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٣٠٦)، الصحيحة (٤٩١)، المشكاة (٣٧٠٥).