بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر قَالَ يصنع لأخرق قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ أخرق أَن يصنع شَيْئا قَالَ يعين مَغْلُويًا قلت أَرَأَيْت إِن كانَ ضَعِيفا لَا يَسْتَطِيع أَن يعين مَغْلُويًا قَالَ مَا تُرِيدُ أَن يكون فِي صَاحبك من خير يمسك عَن أَذَى النَّاس فَقلت يَا رَسُول الله إِذا فعل ذَلِك دخل الْجنَّة قَالَ مَا من مُسلم يفعل خصْلَة من هَؤُلَاءِ إِلَّا أخذت بِيَدِهِ حَتَّى تدخله الْجنَّة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَاللَّفْظ لَهُ وَرُوَاته ثِقَات وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (١).
قوله: وعن أبي كثير السحيمي [اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة وهو من رجال مسلم وهو الذي يقال له الأعمى].
قوله:"تؤمن بالله واليوم الآخر" الإيمان في اللغة التصديق.
قوله:"يرضغ مما رزقه الله" الرضخ العطية القليلة.
قوله:"يصنع لأخرق" الأخرق تقدم معناه أنه الذي لا يتقن صنعة من الصنائع.
٣٤٩٦ - وَرُوِيَ عَن درة بنت أبي لَهب - رضي الله عنها - قَالَت قلت يَا رَسُول الله من خير النَّاس قَالَ أَتْقَاهُم للرب عز وَجل وأوصلهم للرحم وَآمرهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وأنهاهم عَن الْمُنكر رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب وَالْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد
(١) أخرجه ابن حبان (٣٧٣) واللفظ له، والحاكم في المستدرك (١/ ٦٣)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٢ - ٣٣ رقم ٣٠٥٥). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٦/ ١٦١ (٣٠٣٣٦) والإيمان (٧٧)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ١٦٧: ١٦٥٠) ومكارم الأخلاق (٩٨)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٢٨٧) من طريق عكرمة بن عمار عن أبي زميل، عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر. وقال الألبانى: صحيح لغيره - "الصحيحة" (٢٦٦٨) وصحيح الترغيب (٢٣١٨).