للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"والأمر بالمعروف سهم" فانظر أيها الأخ إلى هذا السهم من الدين فقد تركه أكثر الناس واضجروا فيه مدهنين لا يلفتون وجوههم إليه ولا ويعولون في دينهم عليه كأنهم عنه لا يسألون إنا لله وإنا إليه راجعون قاله ابن النحاس (١).

٣٥٠٤ - وَعَن عَائِشَة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَت دخل عَليّ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَعرفت فِي وَجهه أَن قد حَفَزَهُ شَيْء فَتَوَضَّأ وَمَا كلم أحدًا فلصقت بالحجرة أستمع مَا يَقُول فَقعدَ على الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِن الله يَقُول لكم مروا بِالْمَعْرُوفِ وانهوا عَن الْمُنكر قبل أَن تدعوا فَلَا أُجِيب لكم وتسألوني فَلَا أُعْطِيكُم وتستنصروني فَلَا أَنْصُركُمْ فَمَا زَاد عَلَيْهِنَّ حَتَّى نزل رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه كِلَاهُمَا من رِوَايَة عَاصِم بن عمر بن عُثْمَان عَن عُرْوَة عَنْهُمَا (٢).

قوله: وعن عائشة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، تقدم الكلام عليها.

قولها: قالت: قد دخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرفت في وجهه أن قد حفزه


(١) تنبيه الغافلين (ص ٢٧).
(٢) أخرجه إسحاق (٨٦٤) و (١٧٩٥)، وأحمد ٦/ ١٥٩ (٢٥٨٩٢)، والبخاري في التاريخ الكبير (٦/ ١٧٨)، وابن ماجه (٤٠٠٤)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير - السفر الثاني (٣٨٣٠)، وابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف (٧) والعقوبات (٣٦)، والبزار كما في الكشف (٣٣٠٤)، وابن حبان (٢٩٠)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٣٧٦ - ٣٧٧ رقم ٦٦٦٥)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٦٠ رقم ٢٠٢٠٠). قال البزار: لا نعلم روى عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة إلا هذا.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٦٦: رواه أحمد والبزار، وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٠٩٢)، وحسنه في صحيح الترغيب (٢٣٢٥) دون قوله وتسألونى فلا أعطيكم.