للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن يزيد بن نعيم، وفي موضع آخر: عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه أن ماعزا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأقر عنده أربع مرات فأمر برجمه، أي: وسأتي الحديث بتمامه، وقال لهزال: "لو سترته بثوبك كان خيرًا لك"، قال الحافظ المنذري رحمه الله ونعيم هو ابن هزال وقيل لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه هزال، وسبب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لهزال "لو سترته بثوبك لكان خيرًا لك" إنما قال ذلك حبا لإخفاء الفضيحة وكراهة إشاعتها بين الناس (١) وفي الحديث أيضًا: "إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر" (٢) أي: من شأنه وإرادته حب الستر والصون (٣) وإنما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك لهزال لأنه هو الذي أمر ماعزا أن يأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقر عنده بالزنا، فإن ماعزا كان يتيما في حجر هزال فأصاب جارية من الحي فقال له هزال ائت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره بما صنعت لعله يستغفر له، واسم هذه الجارية التي وقع عليها ماعز فاطمة، وقيل: غير ذلك وكانت أمة لهزال كذا قاله المنذري، وفي الصحيحين عن أبي هريرة أنه قال: أتى رجل من المسلمين رسول الله وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إني زنيت فأعرض عني فتنحي تلقاء وجهه فقال له يا رسول الله إني زنيت فأعرض عنه حتى ثنى ذلك عليه أربع مرات، فما شهد على نفسه أربع


(١) النهاية (٢/ ٣٤١).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٢٢٤ (١٧٩٧٠)، وأبو داود (٤٠١٢)، والنسائي في المجتبي ١/ ٢١٩ (٤١١)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٥٩ - ٢٦٠ رقم ٦٧٠). وصححه الألباني في الإرواء (٢٣٣٥)، والمشكاة (٤٤٧).
(٣) النهاية (٢/ ٣٤١).