للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "من ستر عورة أخيه ستر الله عورته" والعورة سوءة الإنسان وكل ما يستحيى منه، والجمع عورات سميت بذلك لقبح ظهورها والعورة الكلمة القبيحة وأصلها في اللغة النقص والخلل وفي الشرع: ما [يجب ستره] من البدن (١).

٣٥٢٨ - وَعَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- قَالَ صعد رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- الْمِنْبَر فَنَادَى بِصَوْت رفيع فَقَالَ يَا معشر من أسلم بِلِسَانِهِ وَلم يفض الْإِيمَان إِلَى قلبه لَا تُؤْذُوا الْمُسلمين وَلَا تتبعوا عَوْرَاتهمْ فَإِنَّهُ من تتبع عَورَة أَخِيه الْمُسلم تتبع الله عَوْرَته وَمن تتبع الله عَوْرَته يَفْضَحهُ وَلَو فِي جَوف رَحْله وَنظر ابْن عمر إِلَى الْكَعْبَة فَقَالَ مَا أعظمك وَمَا أعظم حرمتك وَالْمُؤمن أعظم حُرْمَة عِنْد الله مِنْك رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه إِلَّا أَنه قَالَ فِيهِ يَا معشر من أسلم بِلِسَانِهِ وَلم يدْخل الْإِيمَان قلبه لَا تُؤْذُوا الْمُسلمين وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَطْلُبُوا عثراتهم الحَدِيث (٢).

قوله: وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-، تقدم الكلام على ابن عمر.


(١) كفاية النبيه (٢/ ٤٥٠)، والنجم الوهاج (٢/ ١٩٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٠٣٢)، وابن حبان في صحيحه (٥٧٦٣)، وأبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه (٩٣)، وأبو بكر الإسماعيلي -كما في تفسير ابن كثير (٧/ ٣٦١) - ومن طريقه البغوي في تفسيره (٤/ ٢٠٨)، وشرح السنة (٣٥٢٦). وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد، وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي، عن حسين بن واقد، نحوه، وروي عن أبي برزة الأسلمي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو هذا. قال أبو حاتم في العلل (٢٤٢٩): لا يعرف أوفى عن نافع، ولا أدري ما هو؟. وقال الألباني: حسن صحيح صحيح الترغيب (٢٣٣٩)، المشكاة (٥٠٤٤).