للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله" الحديث، ولما كانت شعب الصراط المستقيم بضعا وسبعين كانت أيضا شعب الصراط للعوج الذي هو صراط الشيطان اللعين بضعا وسبعين، كما ورد في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تفرقت بنو إسرائيل على سبعين فرقة وستفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة كلها في النار إلا ما أنا وأصحابي عليه" (١) الحديث، ففي هذا المثل الذي ضربه النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الإسلام هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى بالاستقامة عليه ونهي عن تجاوز حدوده وأن من ارتكب شيئا من المحرمات فقد تعدى حدوده، أ. هـ قاله ابن رجب (٢).

قوله: "وعلى الصراط واعظ الله على كلّ مسلم" يعنى حجة الذي تنهاه عن الدخول فيما منعه الله وحرمه عليه والبصائر التي جعلها فيه، أ. هـ قاله ابن الأثير (٣).

٣٥٣٨ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: من يَأْخُذ مني هَذِه الْكَلِمَات فَيعْمل بِهن أَو يعلم من يعْمل بِهن فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَة قلت أَنا يَا رَسُول الله فَأخذ بيَدي وعد خمْسًا قَالَ: اتَّقِ الْمَحَارِم تكن أعبد النَّاس وَارْضَ بِمَا قسم الله لَك تكن أغْنى النَّاس وَأحسن إِلَى جَارك تكن مُؤمنًا وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك تكن مُسلما وَلَا تكْثر الضحك فَإِن كثْرَة الضحك تميت الْقلب


(١) أخرجه الترمذي (٢٦٤١). وحسنه الألباني في المشكاة (١٧١/ التحقيق الثاني)، الصحيحة (١٣٤٨).
(٢) جامع العلوم والحكم (١/ ١٠٤).
(٣) النهاية (٥/ ٢٠٦).