للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال عطاء: قال لي مسعر بن كدام: يا عطاء، وردتنا في هذا الحديث زيادة لم تكن في أيدينا، وإنما كان في أيدينا: "اغد عالمًا أو متعلمًا" يا عطاء: ويل لمن لم يكن فيه واحدة من هذه (١).

قال أبو عمر: الخامسة التي فيها الهلاك معاداة العلماء وبغضهم، ومن لم يحبهم فقد أبغضهم أو قارب ذلك، وفيه الهلاك.

وقال معاوية بن قرة: قال أبو الدرداء: اطلبوا العلم فإن عجزتم فأحبوا اهله فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم (٢)، وكان يقول: اغد عالمًا أو متعلمًا أو محبًّا (٣)، كما تقدم في حديث أبي بكرة، وكان - رضي الله عنه -: يقول: تفكر ساعة خير من عبادة ليلة (٤)، ومن شعره - رضي الله عنه -:

يُرِيدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ ... وَيَأْبَى اللهُ إِلَا مَا أَرَادَ


= وجزء من اسمه عطاء (١٧)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣٣٦)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١٥١).
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه، عن أبي بكرة وعطاء بن مسلم ليس به بأس ولم يتابع عليه. قال الهيثمى في المجمع ١/ ١٢٢: رواه الطبراني في الثلاثة والبزار، ورجاله موتقون. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٨٣٦).
(١) انظر مشكل الآثار (١٥/ ٤٠٦/ ح ٦١١٦)، والحلية (٧/ ٣٣٦)، وجامع بيان العلم (١/ ١٤٧ - ١٤٨/ ح ١٥١).
(٢) الطبقات (٢/ ٣٥٧ - ٣٥٨).
(٣) الآداب الشرعية (٢/ ٣٥).
(٤) الطبقات (٧/ ٣٩٢)، وسير السلف (١/ ٥٥٥).