للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عامر بن لؤي، فتوفي عنها فتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زوجه إياها العباس بن عبد المطلب وكان يلي أمرها وهي أخت أم ولده أم الفضل بنت الحارث الهلالية لأبيها وأمها وتزوجها بسرف على عشرة أميال من مكة وكانت آخر امرأة تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك في سنة سبع [وقيل سنة ست من الهجرة]، وحديث ميمونة هذا [يدل على أن العذاب قد يقع عقوبة بسبب المعصية ومن رحمة الله بهذه الأمة المحمدية أن يعجل لهم العقوبة في الدنيا ولا ينافي ذلك أن يحصل لمن وقع به العذاب أجر الشهادة ولا سيما وأكثرهم لم يباشر تلك الفاحشة وإنما عمهم والله أعلم لتقاعدهم عن إنكار المنكر (١)].

٣٦٢٩ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- عَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِذا ظهر الزِّنَا والربا فِي قَرْيَة فقد أحلُّوا بِأَنْفسِهِم عَذَاب الله رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (٢).

٣٦٣٠ - وَعَن ابْن مَسْعُود -رضي الله عنه- ذكر حَدِيثا عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ فِيهِ مَا ظهر فِي قوم الزِّنَا أَو الرِّبَا إِلَّا أحلُّوا بِأَنْفسِهِم عَذَاب الله رَوَاهُ أَبُو يعلى بِإِسْنَاد جيد (٣).

وحديث ابن عباس بعده وحديث ابن مسعود بعده الثلاثة تقدم الكلام عليهم في الزنا.


(١) فتح البارى (١٠/ ١٩٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ١٧٨ رقم ٤٦٠)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٧) وعنه البيهقي في الشعب (٧/ ٣٧٠ رقم ٥١٤٣). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١١٨: رواه الطبراني في الكبير، وفيه هاشم بن مرزوق، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٨٥٩) و (٢٤٠١).
(٣) أخرجه أحمد (٣٨٠٩)، وأبو يعلى (٤٩٨١)، وعنه ابن حبان (٤٤١٠). وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١١٨: رواه أبو يعلى، وإسناده جيد. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٨٦٠) و (٢٤٠٢).