للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرِجَاله رجال الصَّحِيح إِلَّا مُحرز بن هَارُون التَّيْمِيّ وَيُقَال فِيهِ مُحرز بالإهمال وَرَوَاهُ الْحَاكِم من رِوَايَة هَارُون أخي مُحَرر وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد قَالَ الْحَافِظ كِلَاهُمَا واه لَكِن مُحرز قد حسن لَهُ التِّرْمِذِيّ وَمَشاهُ بَعضهم وَهُوَ أصلح حَالا من أَخِيه هَارُون وَالله أعلم (١).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ملعون من عمل عمل قوم لوط" الحديث.

واعلم أن الله جلت قدرته وتقدست أسماؤه لم يجمع على أمة من الأمم من أنواع العقوبة ما جمع على اللوطية فإنه سبحانه وتعالى طمس أبصارهم وسود وجوههم وأمر جبريل أن يقتلع قراهم من أصلها ثم يلقيها عليهم فجعل عاليها سافلها ثم خسف بهم الأرض ثم أمطر عليهم حجارة من السماء وهذه العقوبات لم يجمعها على أمة غيرهم لشدة مفسدة هذا الذنب العظيم وفحشه وقبحه وشدة غضب الله على أهله، وقد أجمع الصحابة -رضي الله عنهم- على قتل فاعله وإن تنوعت آراؤهم في كيفية قتله فقد حرقه خالد بن الوليد (٢).


(١) أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (٤١٥)، والطبراني في الأوسط (٨/ ٢٣٤ رقم ٨٤٩٧)، وابن عدى في الكامل (١٠/ ٦٠ و ٣٧٢)، والحاكم ٤/ ٣٥٦، والبيهقي في الشعب (٧/ ٣٣٠ - ٣٣١ رقم ٥٠٨٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ٥٤٠). وتعقبه الذهبي فقال: هارون بن هارون التيمي ضعفوه. وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٧٢): فيه محرز بن هارون، ويقال: محرر، وقد ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٣٦٨) و (٦٨٧٨). ثم صححه في صحيح الترغيب (٢٤٢٠) و (٢٥١٦).
(٢) تنبيه الغافلين (ص ١٤١ - ١٤٢).